lundi 10 décembre 2007

خاطرة الواقع المنتظر


رأيتها هي وحبيب قلبها في وفاق ووئام، فتمنيت أن أجد لي فارس الأحلام، وأن يكون شجاعا ومقدام، لكي يكون لي عونا في كل الأيام، فسرحت بخيالي باحثة عنه في مخيلتي وفي جميع الأرجاء مسترشدة بنبراس الأمل، ومتمسكة به بدون يأس أو سأم . فأنا حواء لابد لها من العثور على آدم الحياة، سأجده في جميع الأحوال لأن قلبي يخفق عند الاقتراب.

أريده أن يحبني دون سواي . وأن أكون معه في السراء وفي الضراء. أريد أن يكون قلبي ملكه، فهو سيكون صديقي في الحياة. أعتقد أنني دنوت من إيجاده وهو في انتظار، ينتظر أن أعلم أنه يهواني، ولا يريد العيش بدوني. فبدوني سيتجرع السنون متشردا بدون مستقبل وبدون أمل، فأنا الآن أراه مستعدا للمحاربة من أجل قربه مني. هذا هو فارسي أنا، الفارس الذي يسعى وراء أميرة قلبه المسحورة، داخل مغارة مهجورة، يحرسها حارس ضرغام، لا يهاب ولا ينام خوفا من وصول أمير الأحلام، الذي سيحارب بكل إقدام حتى ولو تعرض للآلام في سبيل أميرة الأحلام.

هكذا تحلم كل فتاة أن تحظى بفرصة العيش ولو في الخيال لأنه يمكن أن يكون هذا كله من المحال، تجنبا لتحطم قلبها في يوم من الأيام، وتضيع في بحر من الأوهام دون أن تجد من يقودها إلى الواقع المرير الذي يتعرض له كل محب أسير، جراء الانكسار والتجريح.

لكن في جميع الأحوال ستغوص في بحر من الأمل القريب في إيجاد الحبيب حتى ولو كان بعيد. فيأتي سؤالي الحائر من أمره، " هل سأجد فارس الأحلام؟ هل سيكون البحث عنه سهلا أم صعب المنال؟ وهل سيكون قلبي جاهزا لامتلاكه من قبل حبيب يستطيع امتلاكه وأن يحن عليه؟" هذا هو سؤالي أو يمكن القول مجموعة أسئلة تبحث لنفسها عن قلوب مفتوحة لتجيب عنها، أو ربما تبقى في مواجهة القدر ليوصلها إلى الواقع المنتظر. أعرف أنني طماعة وناقمة لكن مسيرة البحث عن الحبيب لازالت قائمة.

dimanche 9 décembre 2007

انجازات وتتويج حدوثة مغربية رياضية

شخصية من طراز فريد يتطلع إليها الكثير من الناس بعدما جذبت إليها الأنظار في أولمبياد لوس أنجلوس سنة 1984 بحصولها على الميدالية الذهبية في سباق 400 متر حواجز.

بهذا تدخل بطلتنا لسجل الذاكرة وتسطر تاريخا لنفسها بأحرف من ذهب كأول امرأة عربية وافريقية تحقق هذا الانجاز، وفتحت الباب أمام الفتاة العربية للصعود لمنصة التتويج.

نوال المتوكل التي ولدت بالدار البيضاء، فكانت هي مسقط رأسها وهي المدينة التي أحرزت فيها وبسهولة على الميدالية الذهبية في دورة ألعاب البحر الأبيض المتوسط.

بجامعة أيوا الأمريكية حطت نوال المتوكل رحالها لمتابعة دراستها في شعبة التربية البدنية والعودة إلى أرض الوطن بعد انتهائها من دراستها تنفيذا لعهدها لوالدها، رافضة العروض الأمريكية لمحاولة تجنيسها بردها عليهم وقتها بإجابة جعلت الجميع يحترمها كثيرا وكانت مفادها "يسعدني جدا اهتمامكم وعروضكم، إلا أن بلدي وأهلي أحق بي، وعلي أن أعود بعد أن تخرجت من جامعتكم التي أعتز بها أيضا.

تقلدت الأسطورة الرياضية وبطلة ألعاب القوى الشهيرة العديد من المناصب من بينها: تعيينها من قبل المرحوم الملك الحسن الثاني سكرتيرة دولة للشباب والرياضة وبقيت في هذا المنصب ثمان سنوات وذلك بعد تعيينها في اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي لألعاب القوى، وأصبحت عضوا في اللجنة الدولية الأولمبية، دخلت بعدها المتوكل للمكتب التنفيذي للاتحاد الدولي لألعاب القوى، أسند إليها بعد عامين وظيفة سكرتيرة الدولة للشباب والرياضة وعينت رئيسة للجنة تقييم ملفات المدن المرشحة لاستضافة أولمبياد 2012.

ونظرا لما صنعته هذه البطلة الكبيرة لبلادها من إنجازات ليس على المستوى المحلي، بل تخطى ذلك بكثير برفع علم بلدها في أعظم البطولات العالمية وتكريمها من قبل أغلب قادة العالم. ليأتي أخيرا قرار مفاجئ للجميع من طرف الحكومة المغربية بقيادة الملك محمد السادس بتعيينها وزيرة للشباب والرياضة عن التجمع الوطني للأحرار، قرار كان يتوق إليه صراحة العديد من الشخصيات البارزة في البلاد وعامة الشعب أيضا.

البطلة المغربية الأولمبية لم يأت اختيارها لهذا المنصب اعتباطيا، فالوزيرة والبطلة في الآن نفسه توجت بالعديد من الجوائز، فالمؤسسة الأمريكية لألعاب القوى منحتها الجائزة العالمية المخصصة لإفريقيا، أما قناة الجزيرة للأخبار أعطتها قدرها باختيارها كأفضل رياضية عربية في القرن العشرين. وفي مقابل الخدمات التي أسدتها لألعاب القوى الإفريقية حصلت المتوكل على " وسام قيدومي" من قبل الاتحاد الدولي لألعاب القوى. وحازت كذلك على جائزة الروح الرياضية "ميسيناتي 2003" التي تمنحها الجمعية الدولية الإيطالية بريمو كايو سيلينو ميسيناتي.

وزيرتنا هاته وزيرة فوق العادة، وزيرة الرياضة العربية، نالتها عن جدارة واستحقاق من خلال اجتهادها واهتمامها وإصرارها. ليعلق جميع المغاربة على عاتقها أمل بالرقي بالرياضة المغربية ووصولها إلى أعلى المستويات المشرفة.