انهض يا مغرب

بعد فيلمها "العيون الجافة" لسنة 2003، تعود المخرجة الشابة نرجس النجار لتشارك في المهرجان الدولي للفيلم بمراكش لسنة 2006 بفيلم حمل كعنوان له " انهض يا مغرب" الذي يتناول تاريخ بلدها... ومستقبله ايضاً. هذا العنوان الذي شد انتباه المارة من المجتمع المغربي أكيفما نقول " الغادي والجاي" أمام اللافتات الإشهارية بمختلف ربوع المملكة.
"انهض يا مغرب " عنوان يحمل في طياته العديد من المعاني، لكنه بدوره لم يزخر بما يمكن أن يشفي غليل المتهافتين عليه لمشاهدته في دور السينما، فلقد كان فلما لم يلقى حتى عناء تصفيق أهله عليه، إذ خرج بخفي حنين من المهرجان ، فهذا الفيلم استهزئ بالدين والأخلاق والقيم ويفتقد للذوق الرفيع وحتى لتقنيات ومستويات الفن السابع الراقي.
وإذا قارنا هذا العنوان بواقعنا المعيشي فإننا نلاحظ أنه قد مسه من جميع جوانبه الإجتماعية، الإقتصادية انطلاقا من الفن الهابط، السرقة، الرشوة، المحسوبية، الغلاء والوباء. هذا كله فقط من خلال العنوان أما محتوى الفيلم فلا علاقة له بهذا كله.
أما من خلال الستار الذي يحجب حقيقتنا المرة، فنحن من تحدينا أقوى البلدان للحظي بمونديال 2010، نحن بلاد الجبال والبحر والصحراء كذلك، ونحن من سيستقبل 10 ملايين سائح، ونحن... ونحن...
نعم لقد عبر العنوان عنا بدقة شديدة " انهض يا مغرب" لكن هل سينهض مغربنا ويفق من نومه العميق؟؟؟ أم سيظل في سباته ينتظر من يمد له اليد ليسابق قطار التطور.