
لقد أصبح العالم مغزوا بالهواتف النقالة أينما حللت وارتحلت فإنك تجد الناس لا يفارقونه ولا أخصهم هم فقط بالحديث فأنا كذلك لم أسلم منه.
وبالرغم من تسلله إلى داخل نسيج الثقافة الشعبية قبل أن يحتل مكانته في مجال الأمن والسلامة الشخصية وبشكل لايمكن الاسغناء عنه على الإطلاق. فأينما كنت بإمكانك على الدوام تلقي النجدة والمساعدة.وأصبح له دور إنقاد الأرواح. وبات بإمكان الشخص التبليغ عن الحرائق والسرقات والنوبات وأمراض القلب ... هذا فيما يخص ايجابياته أم سلبياته فكثيرة وأشهرها كثرة المشاكل التي يثيرها بين الزوجين...
فانقسمت شركتي الاتصالات إلى نوعين "اتصالات المغرب" و"ميدتيل". فانتشرت معها في الآونة الأخيرة بسرعة البرق في مجتمعنا المغربي فكرة انتقاء والجمع بين هاتفين نقالين في الجيب عينه وأحيانا يستقر هاتف نقال في الجيب الأيسر للمستهلك فيما يرتاح "شقيقه" على الضفة الأخرى.
وما ساعد على هذا الانتشار السريع دعم شركتي الاتصالات اللتين تروجان لخدمات تسهل اقتناء أكثر من هاتف نقال، مثل التخفيضات الكبيرة التي تشهدها في أثمنتها ومجانية البطاقات، وهناك من يرجع قضية استعمال هاتفين نقالين إلى فكرة البحث عن الموضة من طرف الشباب مستفيدين من خفض الأسعار لتحقيق رغباتهم في تملك موضات الهواتف النقالة التي باتت تتنافس في تقديم هواتفها في أشكال جميلة.
ويثور في ذهن البعض سؤال محير عن كيفية الذبذبات والموجات التي باتت تطارد جيب الإنسان ولما لا نقول جسمه بكامله وعلى مدار الساعة.
وأعطت هذه الظاهرة فرصة للشباب لإعطاء الفتيات الرقم الآخر الذي يمكن إغلاقه حين دخولهم إلى البيت، ويمكنهم تغيير الرقم في أي وقت يريدون نظرا لرخصها وبذلك يهربون من أي علاقة لا تروق لهم.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire