mercredi 4 avril 2007

الحذاء عالي الرقبة "البوت"



عندما تتواجد بأي شارع في أنحاء المملكة المغربية وأخص بالذكر الشارع الدائب الحركة صباحا، ظهرا، مساءا، وليلا شارع محمد الخامس، فإنك تبدأ في مشاهدة الناس رجالا ونساء يرتدون آخر صيحات الموضة وخصوصا النساء والفتيات اللواتي يتبارين مع حلول فصل شتاء جديد من كل سنة في ارتداء موضة جديدة للأحذية.

إلا أن هناك قطعا معينة تحتفظ بمكانتها مهما تغيرت مواسم الموضة، بطبيعة الحال مع بعض التغييرات في التصميمات وتبقى الحاجة الماسة إليها هي الباعث الرئيسي لعدم التخلي عنها. ومن هذه القطع الحذاء العالي الساق أو ما يصطلح عليه في أوساطنا الشعبية وغير الشعبية " البوت" فمهما تعددت الاختيارات والموضات في فصل الشتاء فالناس لا يستطيعون التخلي عنها.

إن حذاء البوت هو حذاء الشتاء بكل امتياز حيث يتراءى لك الجميع يستغنون عن جميع أحذيتهم الأخرى ويلتجئون إلى ارتداء حذاء البوت طوال فصل الشتاء، وهو نموذج للأناقة ويمنح الساق الدفء بدون أن يضر بجمالها، ومع حلول الشتاء من كل سنة تضاف بعض التعديلات والتحسينات، ويصمم بطرق حديثة وأنيقة، لكنه يظل محافظا على شكله ومميزاته الخاصة.

ومن خلال هذا كله يمكننا الرجوع إلى أصل الحذاء العالي الرقبة " البوت" الذي كان أصلا يلقب " بحذاء الكاوبوي" الذي ظهر عام 1800 عندما هاجر صناع الأحذية الألمان إلى تكساس وبدأوا في تصنيعه، وكانت تصنع في بادئ الأمر لركوب الخيل، لذا كانت جد ضيقة وذات كعب قصير للمشي بسهولة، ومع التطور أصبح الكاوبوي ذا كعب عال ، وأصبحت الرقبة أقصر. وتطور البوت وأصبح يناسب الارتداء في أكثر من مجال ومع جميع أشكال الملابس حيث كان موضة الستينات مع الجيبات، أما الآن أصبحت له أشكال: فهناك ذو الرقبة الطويلة جدا والتي تغطي الركبة وهناك ما هو قصير تحت الركبة.

وفيما يخص تسويقه فالمتاجر تجد سهولة كبيرة في ذلك لأن الناس وخاصة العنصر النسوي ينتظرون وقت نزولها للأسواق من أجل التهافت والتباري على اقتناء أجوده وأجمله إلا أن هذه المواصفات يمكن أن تقودهم إلى حذاء بوت غالي الثمن، لأن الموضة في وقتنا الحالي تقف على العديد من الأشياء والعوامل منها الثمن، شكل ونوع الموضة وأيضا الشخص المقتني لها.

لذا فالحذاء حاجة ضرورية من حاجيات الإنسان وأحد مكملات الأناقة، وفي أوروبا يقال إذا أردت معرفة أناقة شخص ما فانظر إلى قدميه.

Aucun commentaire: