dimanche 8 avril 2007

غياب الحس الفكاهي في السيتكومات الرمضانية


أصبح الإنسان يحن لزمن الفن الغابر , زمن القيم و الاحترام و الفكاهة المتحلية بروح الدعابة و الضحك الرزين . حنين وشوق لا يمكن أن يلقى مبتغاه في زمننا هذا .

هذا ما يمكن مشاهدته و ملامسته من خلال ما أصبحت تبثه لنا كل من قناتينا الشقيقتين , ولا يجب نسيان الذربة الصالحة من ورائهما . لقد قاموا في بادئ الأمر بإبعاد الناس عن المقروئية , وها نحن اليوم نبتعد عن المشاهدة التلفزيونية , وهذا كله ناتج عن ما أصبحوا يتحفوننا به من برامج رمضان عن بقية الدول العربية , إذ يعتبر هذا الشهر الفضيل موعدا للإنتاج المحلي بامتياز . و أي امتياز لمسنا ؟؟؟ فالناس تصوم في رمضانن , و التلفزيون يصوم العام كله ليفطر هذا الشهر الأبرك , لكن أي فطور ؟؟؟ مسلسلات فكاهية وسيتكومات يعجب لها العجب . فهي تعتبر أهم وجبة لدى المشاهد المغربي في رمضان ويتم عرضها في فترة ذروة المشاهدة , إلا أن أغلب الأعمال التي عرضت خلال الأعوام السابقة لم تحقق اي نجاح يذكر و لم ترقى الى مستوى انتظارات الجمهور المغربي و بالتالي -هي تنال اكبر جرعة من النقد كل سنة .

و استنادا الى استطلعات للراي فان المشاهدين غير راضون بتاتا عن شكل و نوعية ما يبث لهم , و هم محبطون ايضا من الوضع الذي وصل اليه مستوى العبث فيما يتعلق بتدبير امورالإعلام و الفن وا اجمال في الإخراج التلفزيوني و عكس هذه لمعارضة الناقدة للمنتوجالوطني نجد ان هناك فئة من المجتمع المغربي تستقبل و بحفاوة كل ما يبث لها فكل شيء عندنا يمكن ان يدر ربحا مادام الجمهور المغربي في غالبيته العظمى مستهلك بدون ادراك وهذا الكلام ليس من باب اسقاط البلادة على الجمهر المغربي بل هو نقد لكل ما يتكرر مع كل رمضان.

لكن التطلعات الى المستوى المطلوب سيبقى قائما داخل منظومة الصناعة التلفزيونية الجديدة التي جاءت مع وفرة هذا الكم الإنتاجي التلفزيوني الذي ارتفع نسبيا افي السنوات الأخيرة والذي رجوا منه المغاربة خيرا لماتوقع له من فرز لصناعة تلفزونية مغربية حقيقية بخلاف ان ازياد الحجم الإنتاجي و بالأخص في الشهر الفضيل فرز ظواهر سلبية مختلفة السمة الغالبة فيها الإنتاج السريع والمرتجل لكن العزاء الوحيد هو اننا في زمن الفضائيات الذي ترك للمشاهد فرصة الإختيارو التنقل عبر القنوات التي تشفي غليله في انتظاران يسموا التفلزيون المغربي بالإنتاج الوطني الذي راهن عليها الجميع منذ سنوات خلت.

Aucun commentaire: